ماذا يحدث في الدماغ في الشيخوخة؟،
ماذا يحدث في الدماغ في الشيخوخة؟، لقد أظهرت الدراسات أنه مع تقدم السن، فإن المنطقة المسؤولة عن الحركة في الدماغ والمسماة بقشر الدماغ الحركي، تفقد نسبة كبيرة من خلاياها العصبية التي ترسل فروعها من خلال الحبل الشوكي إلى الأعصاب الطرفية والعضلات. وفقد هذه الخلايا يؤدي إلى فقد التناغم الحركي وسرعة رد الفعل، فلا تستجيب العضلات للأمر الذي يريده المسن بالسرعة والكفاءة نفسها التي تستجيب بها للشاب. وعندما يولد الإنسان يحتوي دماغه على عدد معين من الخلايا يصل إلى مائة مليون خلية عصبية. ومع تقدم العمر، يتلف عدد معين من الخلايا. ويعتقد ان دماغ الإنسان ينقص بنسبة %10 على مدى حياته. والمعروف ان الخلايا العصبية هي النوع الوحيد من خلايا الجسم الذي لا يتجدد إذا ما تلف. ويختلف عدد الخلايا التي تفقد أو تتلف من شخص لآخر، حيث يفقد الإنسان ـ على أقصى تقدير ـ خمسين ألف خلية عصبية كل يوم. وبمعنى آخر، فإن رجلا في السبعين من العمر ربما يكون قد فقد بليونا وربع البليون من الخلايا من دماغه على وجه التقريب، وربما يكون فقد هذه الخلايا في بعض مناطق الدماغ أوضح من فقدها في مناطق أخرى. والأهم من فقد الخلايا العصبية وموتها مع كبر السن، هو انخفاض درجة التلاحم والتشابك والاتصال بين النهايات العصبية لخلايا الدماغ والأعصاب، مما يؤخر من سرعة رد فعل المسن واستجابته لمن يتحدث معه. ومن حكمة الله سبحانه وتعالى ورحمته بعباده، فإن الخلايا والنهايات العصبية المتبقية بعد موت الخلايا العصبية الأخرى في الدماغ، تحاول جاهدة أن تزيد من تفرعها وتشابكها مع الخلايا السليمة الأخرى.
وفي الشيخوخة قد تنخفض كفاءة بعض المناطق الخاصة بالذاكرة القريبة في الدماغ، حيث تفقد هذه المناطق حوالي %40 من خلاياها العصبية مع تقدم العمر بعد الستين. والحقيقة المعجزة هي انه على الرغم من ان الخلايا العصبية إذا تلفت لا تعوض، فإن الله سبحانه وتعالى قد خلقنا بأكثر من ضعف ما نحتاج إليه من هذه الخلايا في الدماغ. وبالتالي فإن تلف مثل هذا العدد الذي ذكرناه على مدى عمر الإنسان، لا يؤثر في وظيفة وكفاءة الدماغ، بل ان الخلايا المتبقية يزيد نشاطها وحيويتها، وتزداد تفرعاتها مع تقدم السن حتى تحاول تعويض فقد هذا العدد من الخلايا.
وكلما استخدم المسن عقله وذهنه في اكتساب خبرات جديدة واستعادة وتنشيط الخبرات القديمة، زادت استجابة خلايا الدماغ الموجودة وعملت بأقصى طاقة ونشاط لها، وزادت تفرعاتها ودرجات تواصلها معا في النهايات العصبية، وهذا ما يزيد سرعة رد فعل الشيخ المسن، وينشط ذاكرته وعقله.
أما الذي يركن إلى الشيخوخة، فلا يحاول أن يعمل ذهنه، فإن آثار الشيخوخة تظهر عليه في وقت مبكر. فتشغيل المخ وممارسة الأعمال الذهنية والعقلية إلى جانب الرياضة البدنية المناسبة للمسن، هي من أهم الأسباب التي تحافظ على حيوية العقل، وتحافظ على ذكاء الإنسان وذاكرته. ورغم وجود عوامل عدة تؤثر في الحالة الذهنية للمسن، مثل ممارسته للرياضة والمشي، وعدم التدخين، وتنظيم الأكل، وإيمانه واطمئنانه النفسي، إلا أن المبدأ العام الذي يتحكم في مصير هذا الشيخ، هو كيفية معاملته لنفسه ولجسمه أثناء فترة الشباب. وقد قالوا في المثل: «من جار على شبابه جارت عليه شيخوخته»، ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (اغتنم خمساً قبل خمس) ومنها (شبابك قبل هرمك).
وعلى الإنسان أن يتذكر دوماً ان هذا الجسم أمانة، وأن له حقاً على صاحبه، يجب أن يؤديه له، فيحافظ عليه ولا يستخدمه في ما حرّم الله، ولا يجور عليه بأساليب الحياة المدمرة مثل الإدمان والتدخين، والزنا والخمر واللواط، ويتجنب أساليب الحياة الضالة التي يدفع الإنسان ثمنها في كبره قبل آخرته.
ماذا يحدث في الدماغ في الشيخوخة؟، لقد أظهرت الدراسات أنه مع تقدم السن، فإن المنطقة المسؤولة عن الحركة في الدماغ والمسماة بقشر الدماغ الحركي، تفقد نسبة كبيرة من خلاياها العصبية التي ترسل فروعها من خلال الحبل الشوكي إلى الأعصاب الطرفية والعضلات. وفقد هذه الخلايا يؤدي إلى فقد التناغم الحركي وسرعة رد الفعل، فلا تستجيب العضلات للأمر الذي يريده المسن بالسرعة والكفاءة نفسها التي تستجيب بها للشاب. وعندما يولد الإنسان يحتوي دماغه على عدد معين من الخلايا يصل إلى مائة مليون خلية عصبية. ومع تقدم العمر، يتلف عدد معين من الخلايا. ويعتقد ان دماغ الإنسان ينقص بنسبة %10 على مدى حياته. والمعروف ان الخلايا العصبية هي النوع الوحيد من خلايا الجسم الذي لا يتجدد إذا ما تلف. ويختلف عدد الخلايا التي تفقد أو تتلف من شخص لآخر، حيث يفقد الإنسان ـ على أقصى تقدير ـ خمسين ألف خلية عصبية كل يوم. وبمعنى آخر، فإن رجلا في السبعين من العمر ربما يكون قد فقد بليونا وربع البليون من الخلايا من دماغه على وجه التقريب، وربما يكون فقد هذه الخلايا في بعض مناطق الدماغ أوضح من فقدها في مناطق أخرى. والأهم من فقد الخلايا العصبية وموتها مع كبر السن، هو انخفاض درجة التلاحم والتشابك والاتصال بين النهايات العصبية لخلايا الدماغ والأعصاب، مما يؤخر من سرعة رد فعل المسن واستجابته لمن يتحدث معه. ومن حكمة الله سبحانه وتعالى ورحمته بعباده، فإن الخلايا والنهايات العصبية المتبقية بعد موت الخلايا العصبية الأخرى في الدماغ، تحاول جاهدة أن تزيد من تفرعها وتشابكها مع الخلايا السليمة الأخرى.
وفي الشيخوخة قد تنخفض كفاءة بعض المناطق الخاصة بالذاكرة القريبة في الدماغ، حيث تفقد هذه المناطق حوالي %40 من خلاياها العصبية مع تقدم العمر بعد الستين. والحقيقة المعجزة هي انه على الرغم من ان الخلايا العصبية إذا تلفت لا تعوض، فإن الله سبحانه وتعالى قد خلقنا بأكثر من ضعف ما نحتاج إليه من هذه الخلايا في الدماغ. وبالتالي فإن تلف مثل هذا العدد الذي ذكرناه على مدى عمر الإنسان، لا يؤثر في وظيفة وكفاءة الدماغ، بل ان الخلايا المتبقية يزيد نشاطها وحيويتها، وتزداد تفرعاتها مع تقدم السن حتى تحاول تعويض فقد هذا العدد من الخلايا.
وكلما استخدم المسن عقله وذهنه في اكتساب خبرات جديدة واستعادة وتنشيط الخبرات القديمة، زادت استجابة خلايا الدماغ الموجودة وعملت بأقصى طاقة ونشاط لها، وزادت تفرعاتها ودرجات تواصلها معا في النهايات العصبية، وهذا ما يزيد سرعة رد فعل الشيخ المسن، وينشط ذاكرته وعقله.
أما الذي يركن إلى الشيخوخة، فلا يحاول أن يعمل ذهنه، فإن آثار الشيخوخة تظهر عليه في وقت مبكر. فتشغيل المخ وممارسة الأعمال الذهنية والعقلية إلى جانب الرياضة البدنية المناسبة للمسن، هي من أهم الأسباب التي تحافظ على حيوية العقل، وتحافظ على ذكاء الإنسان وذاكرته. ورغم وجود عوامل عدة تؤثر في الحالة الذهنية للمسن، مثل ممارسته للرياضة والمشي، وعدم التدخين، وتنظيم الأكل، وإيمانه واطمئنانه النفسي، إلا أن المبدأ العام الذي يتحكم في مصير هذا الشيخ، هو كيفية معاملته لنفسه ولجسمه أثناء فترة الشباب. وقد قالوا في المثل: «من جار على شبابه جارت عليه شيخوخته»، ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (اغتنم خمساً قبل خمس) ومنها (شبابك قبل هرمك).
وعلى الإنسان أن يتذكر دوماً ان هذا الجسم أمانة، وأن له حقاً على صاحبه، يجب أن يؤديه له، فيحافظ عليه ولا يستخدمه في ما حرّم الله، ولا يجور عليه بأساليب الحياة المدمرة مثل الإدمان والتدخين، والزنا والخمر واللواط، ويتجنب أساليب الحياة الضالة التي يدفع الإنسان ثمنها في كبره قبل آخرته.