ما هي الشيخوخة ومن هو المسن؟؟
ما هي الشيخوخة؟، تظهر الشيخوخة عند الناس بشكل تدريجي، وتختلف سرعة ظهورها من إنسان لآخر، مما يجعل العمر الحيوي مختلفا مع العمر الزمني. ففي حين نجد بعض الناس شيوخاً عاجزين في سن الستين، نجد آخرين شباناً نسبياً في الثمانين من العمر. ولهذا فإن المعايير التي تصنف الأشخاص المسنين كجماعات وزمر معينة حسب العمر، كأن نقول إن الشيخوخة تبدأ بعد عمر 60 سنة أو 70 سنة، إنما هي معايير غير دقيقة علمياً وواقعياً. ومن الأفضل استخدام مصطلح (المسنين أو المعمرين) للتعبير عن الأمور الوظيفية والتغيرات الحيوية في الجسم بدلا من الترتيب الزمني والعمر بالسنين. ومن الأفضل أن نقسم الشيخوخة إلى شيخوخة زمنية، وشيخوخة عضوية وحيوية، وشيخوخة نفسية.. إلخ.
من هو المسن؟، حتى زمن قريب لم يكن هناك عدد من المئويين (وهم الذين تبلغ أعمارهم مائة أو تزيد)، يكفي لاعتبارهم مجموعة منفصلة عن بقية المسنين. أما الآن، فقد أدت الزيادة الكبيرة في أعدادهم لجعل أكبر الهيئات العالمية المتخصصة في شؤون السكان، وهي قسم السكان التابع للأمم المتحدة، تعيد صياغة تعريفاتها المعتمدة، فاصطلاح «المسن» Elderly، يعني الآن ذلك الشخص الذي يبلغ الخامسة والثمانين من العمر أو أكثر، وليس الخامسة والستين كما كان يشير إليه التعريف منذ زمن قريب. ففي عام 1998، كما يقول التقرير المذكور، كان هناك نحو 135 ألف شخص في جميع أنحاء العالم يقدر أن أعمارهم تبلغ المائة أو تزيد. ومن المتوقع أن يزيد عدد المئويين ستة عشر ضعفاً بحلول عام 2050، ليصل إلى 3.2 مليون شخص.
وقد انخفضت المعدلات الكلية للوفيات في أغلب بلدان العالم خلال القرن العشرين، وأسهم في تحقيق هذه النتيجة العديد من العوامل المتشابكة، مثل تحسين مستويات الصحة العامة والتغذية، بالاضافة الى التقدم الذي تحقق للبشرية في مجال الطب، مثل استخدام المضادات الحيوية واللقاحات المضادة للأمراض المعدية. ويساعد التطور الاقتصادي، بصورة عامة على بقاء الناس على قيد الحياة لفترات أطول. والنساء يعشن بصورة عامة لفترات أطول من الرجال، وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى وجود امرأتين لكل رجل فوق سن الثمانين، أما بين المئويين، فترتفع تلك النسبة إلى أربع نساء لكل رجل.
ويرى العلماء أنه مع ازدياد أعداد المئويين، فلن يصبحوا عبئاً ثقيلاً على اقتصاد البلدان التي يعيشون فيها، فعلى العكس من النظريات السائدة لتفسير الشيخوخة، فالكثير من الأشخاص في أواخر التسعينات من أعمارهم أو يزيد، يعيشون حياة فاعلة وصحية. وإذا كان هؤلاء يمثلون مجموعة «البقاء للأصلح»، فربما حان الوقت لكي ننبذ مفاهيمنا السابقة عن أكبر المعمرين في مجتمعنا المعاصر.
ومن التوقعات التي أُذيعت بمناسبة العام الدولي للمسنين 1999، أن يزيد عدد سكان العالم بنسبة %50 خلال العشرين عاماً المقبلة، لكن الشيوخ سوف يزيدون بنسبة أكبر هي %75 ليصلوا حينذاك عام 2020، إلى ألف مليون نسمة، في مقابل 580 مليونا في الوقت الراهن. وتفسير ما يجري من تغيرات في التركيبة السكانية للعالم ليس صعباً، فكثير من الدول تسعى لتقليل الخصوبة أي القدرة على الإنجاب، وتبدل الميول عند الرجال والنساء في عدد من الدول تجاه الأسرة الكبيرة، كل ذلك جعل العالم أمام إخصاب أقل.
والإنسان ـ ونتيجة لتحسن الصحة والمعيشة ـ يعيش أكثر، فمتوسط العمر المتوقع حالياً هو 66 سنة، يرتفع فوق السبعين لبلدان مثل: السعودية، قطر، البحرين، كندا، الصين، الولايات المتحدة، وينخفض إلى الخمسين في افريقيا جنوب الصحراء.
وكان الاعتقاد السائد أن كبار السن يتركزون في الدول المتقدمة، حيث يتوفر مستوى صحي مرتفع، إلا ان إحصائيات منظمة الصحة العالمية التي صدرت عام 1999، أكدت أن %60 من المسنين (أي 355 مليون شخص)، هم من أبناء الدول النامية، وسوف يتضاعف عددهم بحلول عام 2020. وكان الاعتقاد السائد ان كل المسنين سواء، تتدهور أحوالهم الصحية، وتتراجع كفاءتهم الذهنية، وتقل قدرتهم على العمل، لكن الأبحاث تشير إلى انه بينما يتقارب الصغار في صفاتهم الصحية، فإن صحة المسنين ترتبط بعوامل كثيرة: فهي انعكاس لمسيرة حياة طويلة، فالذين دخنوا عشرات السنين، أو الذين تعاطوا الخمور لسنوات طويلة، أو من لم يحصلوا على تغذية صحية، كل هؤلاء تختلف حالتهم الصحية عن غيرهم.
ما هي الشيخوخة؟، تظهر الشيخوخة عند الناس بشكل تدريجي، وتختلف سرعة ظهورها من إنسان لآخر، مما يجعل العمر الحيوي مختلفا مع العمر الزمني. ففي حين نجد بعض الناس شيوخاً عاجزين في سن الستين، نجد آخرين شباناً نسبياً في الثمانين من العمر. ولهذا فإن المعايير التي تصنف الأشخاص المسنين كجماعات وزمر معينة حسب العمر، كأن نقول إن الشيخوخة تبدأ بعد عمر 60 سنة أو 70 سنة، إنما هي معايير غير دقيقة علمياً وواقعياً. ومن الأفضل استخدام مصطلح (المسنين أو المعمرين) للتعبير عن الأمور الوظيفية والتغيرات الحيوية في الجسم بدلا من الترتيب الزمني والعمر بالسنين. ومن الأفضل أن نقسم الشيخوخة إلى شيخوخة زمنية، وشيخوخة عضوية وحيوية، وشيخوخة نفسية.. إلخ.
من هو المسن؟، حتى زمن قريب لم يكن هناك عدد من المئويين (وهم الذين تبلغ أعمارهم مائة أو تزيد)، يكفي لاعتبارهم مجموعة منفصلة عن بقية المسنين. أما الآن، فقد أدت الزيادة الكبيرة في أعدادهم لجعل أكبر الهيئات العالمية المتخصصة في شؤون السكان، وهي قسم السكان التابع للأمم المتحدة، تعيد صياغة تعريفاتها المعتمدة، فاصطلاح «المسن» Elderly، يعني الآن ذلك الشخص الذي يبلغ الخامسة والثمانين من العمر أو أكثر، وليس الخامسة والستين كما كان يشير إليه التعريف منذ زمن قريب. ففي عام 1998، كما يقول التقرير المذكور، كان هناك نحو 135 ألف شخص في جميع أنحاء العالم يقدر أن أعمارهم تبلغ المائة أو تزيد. ومن المتوقع أن يزيد عدد المئويين ستة عشر ضعفاً بحلول عام 2050، ليصل إلى 3.2 مليون شخص.
وقد انخفضت المعدلات الكلية للوفيات في أغلب بلدان العالم خلال القرن العشرين، وأسهم في تحقيق هذه النتيجة العديد من العوامل المتشابكة، مثل تحسين مستويات الصحة العامة والتغذية، بالاضافة الى التقدم الذي تحقق للبشرية في مجال الطب، مثل استخدام المضادات الحيوية واللقاحات المضادة للأمراض المعدية. ويساعد التطور الاقتصادي، بصورة عامة على بقاء الناس على قيد الحياة لفترات أطول. والنساء يعشن بصورة عامة لفترات أطول من الرجال، وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى وجود امرأتين لكل رجل فوق سن الثمانين، أما بين المئويين، فترتفع تلك النسبة إلى أربع نساء لكل رجل.
ويرى العلماء أنه مع ازدياد أعداد المئويين، فلن يصبحوا عبئاً ثقيلاً على اقتصاد البلدان التي يعيشون فيها، فعلى العكس من النظريات السائدة لتفسير الشيخوخة، فالكثير من الأشخاص في أواخر التسعينات من أعمارهم أو يزيد، يعيشون حياة فاعلة وصحية. وإذا كان هؤلاء يمثلون مجموعة «البقاء للأصلح»، فربما حان الوقت لكي ننبذ مفاهيمنا السابقة عن أكبر المعمرين في مجتمعنا المعاصر.
ومن التوقعات التي أُذيعت بمناسبة العام الدولي للمسنين 1999، أن يزيد عدد سكان العالم بنسبة %50 خلال العشرين عاماً المقبلة، لكن الشيوخ سوف يزيدون بنسبة أكبر هي %75 ليصلوا حينذاك عام 2020، إلى ألف مليون نسمة، في مقابل 580 مليونا في الوقت الراهن. وتفسير ما يجري من تغيرات في التركيبة السكانية للعالم ليس صعباً، فكثير من الدول تسعى لتقليل الخصوبة أي القدرة على الإنجاب، وتبدل الميول عند الرجال والنساء في عدد من الدول تجاه الأسرة الكبيرة، كل ذلك جعل العالم أمام إخصاب أقل.
والإنسان ـ ونتيجة لتحسن الصحة والمعيشة ـ يعيش أكثر، فمتوسط العمر المتوقع حالياً هو 66 سنة، يرتفع فوق السبعين لبلدان مثل: السعودية، قطر، البحرين، كندا، الصين، الولايات المتحدة، وينخفض إلى الخمسين في افريقيا جنوب الصحراء.
وكان الاعتقاد السائد أن كبار السن يتركزون في الدول المتقدمة، حيث يتوفر مستوى صحي مرتفع، إلا ان إحصائيات منظمة الصحة العالمية التي صدرت عام 1999، أكدت أن %60 من المسنين (أي 355 مليون شخص)، هم من أبناء الدول النامية، وسوف يتضاعف عددهم بحلول عام 2020. وكان الاعتقاد السائد ان كل المسنين سواء، تتدهور أحوالهم الصحية، وتتراجع كفاءتهم الذهنية، وتقل قدرتهم على العمل، لكن الأبحاث تشير إلى انه بينما يتقارب الصغار في صفاتهم الصحية، فإن صحة المسنين ترتبط بعوامل كثيرة: فهي انعكاس لمسيرة حياة طويلة، فالذين دخنوا عشرات السنين، أو الذين تعاطوا الخمور لسنوات طويلة، أو من لم يحصلوا على تغذية صحية، كل هؤلاء تختلف حالتهم الصحية عن غيرهم.