كيف تتعرف على مشاعر طفلك الوليد؟
قد لا يتوقف الأب والأم عن مراقبة طفلهما في أشهره الأولى فهما يشهدان تطوراً في حركاته يكاد يكون يومياً، فهما فَرحان بذلك وكل منهما يسارع لإخبار الآخر؛ إنه يبتسم! ...
اليوم بدأ يحرك رأسه ويرفع ظهره أيضاً! ... انظر إنه يسيطر على يديه ويمسك الأشياء!... إنه يحبو!.. وغيرها من الحركات.
لكن هل تساءلت ولو لمرة عن الشعور الذي ينتابه عند ابتسامته أو
بكائه؟!... فقد تتعجب إن قلنا لك إن المشاعر والأحاسيس لدى طفلك أيضاً تتطور مع الأيام كما تتطور وتنمو لديه الحركة ..
وهذا ما سنحاول شرحه في هذه الفقرات القادمة
من عُمر يوم حتى شهرين
الانزعاج والألم: من السهل إدراك وفهم هذا الشعور لدى طفلك، لأنه يعبر عن ذلك بالبكاء والصراخ وقد يرافق ذلك ارتعاش في الشفتين وتلويح بالقبضتين وإغماض شديد للعينين، حسب شدة الألم والانزعاج. وسبب ذلك قد يكون التعب أو الجوع أو البلل، فهو ببكائه ينبهك لحاجته لك، وقد يكون الألم لاضطراب داخلي قد يرى أثره في ارتفاع درجة حرارته وقد لا يلاحظ هذا الأثر.
أحياناً ترى أن طفلك يبتكر في هذا السن طرقاً لتهدئة نفسه كأن يضع يده في فمه فكما أن البالغ يحاول أن يخفف عن نفسه إن ألم به أمر، فكذلك أودع الله سبحانه ذلك في الصغير، مع الفارق أن الصغير بحاجة أكبر لمن هم حوله.
السرور والفرح: حركات هذه المرحلة وتعابيرها تمتاز بالعفوية خصوصاً في بدايتها أو في أيامها الأولى وبعد ذلك تبدأ علامات السعادة والراحة بالظهور على وجوه أطفال هذه المرحلة عند الشبع من الطعام والنوم كما وأنهم يلجأون للبكاء عند حاجتهم للأمرين السابقين أو لأحدهما.
وفي الشهر الثاني
يبدأ الرضيع بالتعبير عن فرحه بالابتسام وهذا أيضاً يضفي السرور على وجه الأهل من حول الطفل إلا أن هذه الابتسامة بحاجة لشيء من التشجيع كلمس يد الطفل أو ضمه كما وأن رؤية وجه الأم يعني الكثير لهذا الطفل وسماع صوتها أيضاً قد يكون سبباً في ابتسامته وقد تلاحظ أن طفلك في هذا العمر يبتسم لمنظر معلق على الحائط أو يُسر للضوء المعلق في السقف.
القرب والألفة: معلوم أن الجنين يتعرف على صوت أمه وهو ما يزال في رحمها، وبعد الولادة يعرض عليه الصوت نفسه، فهذا يمنحه راحة وألفة واطمئناناً وهذه هي الخطوة الأولى في توثيق عُرى المودة والصداقة بين الطفل وأمه، ومن ذلك يتعلم أن من يعتني به لابد وأن يستجيب لبكائه وبالتالي تكون جسور الثقة قد مُدت وتقوي شيئاً فشيئاً في الأشهر التالية.
لكن تذكر وتذكري أن طفلك ليس فقط بحاجة لحضورك إلى جانبه جسدياً لأن الدراسات أثبتت أن الأطفال الرضع شديدي التأثر بحالات أمهاتهم النفسية وخصوصاً بتعابير وجوههن.
ساعد طفلك
1-استجب لبكاء طفلك في أسرع وقت وامنحه الشعور بالاطمئنان وأنه يجدك عند الحاجة لك.
2-امنحه الوقت الكافي للنظر والتمعن في وجهك، فالأطفال حديثو الولادة يرون بوضوح من على بعد 20-25 سم، حتى يقوى البصر مع مرور الزمن.
3-امنحه فرصة تهدئة نفسه، وذلك بالإمساك بشيء ما حوله أو بالأصابع وبالتالي سيكتسب ثقة أكبر بإمكانياته.
4-تجاوب مع طفلك فأنت تعلم، مدى أهمية المشاعر والأحاسيس عند استجابتك له عندما يبكي أو عندما تبتسم لابتسامته وحتى عندما يحاول أن يصدر ذلك الصوت الخافت الذي يشبه " هديل الحمام" وكذلك تهدئته عندما يكون منزعجاً من شيء ما.
من عمر 2-6 أشهر
السرور والفرح: خلال هذه المرحلة العمرية من النمو والتطور يبدأ
طفلك في إدراك النماذج في حياته ويبدأ بالاستجابة لها، فتراه يتوقع أنه سيحصل على الطعام متى احتاج لذلك، فهو يدرك أنه متى ما بدأ بالإثارة أو البكاء أو الحركة بطريقته الخاصة فإن الأم ستعرض عليه حليبها أو حليب الزجاجة ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يتعداه، فهو ينتظر أن تعتني به وأن تحنو عليه أمه، وعند الاستيقاظ من النوم يشعر الطفل بالسرور عندما تطل عليه وجوه ضاحكة مبتسمة، فبحصوله على ما يحتاج إليه من ابتسامات، طعام وحنان يشعر أكثر أنه يستجاب له فهو مسيطر متحكم بمن هم حوله وهذا يضفي بهجة أيضاً على حياته.
خيبة الأمل أم " الخذلان "
فكما يشعر الطفل بالسعادة لحصوله على ما يصبو إليه فإنه في المقابل يشعر بخيبة الأمل عندما لا تلقي توقعاته القبول لديك والاستجابة وقد يصل الأمر به إلى الغضب أحياناً وذلك يظهر على تصرفاته فتراه يعقد حاجبيه وجبينه ويعقف شفتيه إلى الأسفل فهو غير مرتاح ومتضايق.
يحاكي مشاعر الآخرين:
مع بلوغه الشهر الرابع تتولد لديه مقدرة حادة على معرفة انفعالات وشعور الناس من حوله، فهو واع للاختلاف بين السعادة والحزن والتي تظهر علاماتهما على وجود الناس وعلى نبرة أصواتهم، حتى أنك لتلمس أنه إن رآك غير مبتسم فإنه سيحاول جاهداً وبابتسامته الجميلة مشاركتك معه وتحويلك إلى التبسم وإن لم تساعده على ذلك شعر بالضيق والحزن.
الانخراط أكثر بالمجتمع من حوله: مجتمعه من حوله أسرته، فبدلاً من أن كان يسير خلفهم في المرحلة السابقة تراه في هذه المرحلة يشاركهم ضحكهم يتفاعل معهم عند الحديث بإصدار أصوات مختلفة، فأنت لم تخذله في السابق واستجبت له فستستجيب له هذه المرة أيضاً، وما إن يبلغ شهره السادس حتى تجد أنه يبادلك الشوق ومتلهف لاهتمامك، ومع مرور الوقت ستتوثق العلاقة بينكما والفرحة التي ستشعر بها كمرب كما يشعر بها طفلك إن لم يكن أكثر.
ساعد طفلك
1-امنح طفلك الرضيع لعباً مثل تلك التي تصدر صوتاً كالخرخشة أو الصرير.
2-قلد الأصوات التي يصدرها طفلك، ففي ذلك تعليم له أنه يستطيع التأثير على الآخرين أو عليك على الأقل، ومتى ما توقف عن إصدار هذه الأصوات توقف أنت أيضاً.
3-كن دائماً إلى جانبه، أشعره أنه في أمان، وبعيد عن أي خطر.
قد لا يتوقف الأب والأم عن مراقبة طفلهما في أشهره الأولى فهما يشهدان تطوراً في حركاته يكاد يكون يومياً، فهما فَرحان بذلك وكل منهما يسارع لإخبار الآخر؛ إنه يبتسم! ...
اليوم بدأ يحرك رأسه ويرفع ظهره أيضاً! ... انظر إنه يسيطر على يديه ويمسك الأشياء!... إنه يحبو!.. وغيرها من الحركات.
لكن هل تساءلت ولو لمرة عن الشعور الذي ينتابه عند ابتسامته أو
بكائه؟!... فقد تتعجب إن قلنا لك إن المشاعر والأحاسيس لدى طفلك أيضاً تتطور مع الأيام كما تتطور وتنمو لديه الحركة ..
وهذا ما سنحاول شرحه في هذه الفقرات القادمة
من عُمر يوم حتى شهرين
الانزعاج والألم: من السهل إدراك وفهم هذا الشعور لدى طفلك، لأنه يعبر عن ذلك بالبكاء والصراخ وقد يرافق ذلك ارتعاش في الشفتين وتلويح بالقبضتين وإغماض شديد للعينين، حسب شدة الألم والانزعاج. وسبب ذلك قد يكون التعب أو الجوع أو البلل، فهو ببكائه ينبهك لحاجته لك، وقد يكون الألم لاضطراب داخلي قد يرى أثره في ارتفاع درجة حرارته وقد لا يلاحظ هذا الأثر.
أحياناً ترى أن طفلك يبتكر في هذا السن طرقاً لتهدئة نفسه كأن يضع يده في فمه فكما أن البالغ يحاول أن يخفف عن نفسه إن ألم به أمر، فكذلك أودع الله سبحانه ذلك في الصغير، مع الفارق أن الصغير بحاجة أكبر لمن هم حوله.
السرور والفرح: حركات هذه المرحلة وتعابيرها تمتاز بالعفوية خصوصاً في بدايتها أو في أيامها الأولى وبعد ذلك تبدأ علامات السعادة والراحة بالظهور على وجوه أطفال هذه المرحلة عند الشبع من الطعام والنوم كما وأنهم يلجأون للبكاء عند حاجتهم للأمرين السابقين أو لأحدهما.
وفي الشهر الثاني
يبدأ الرضيع بالتعبير عن فرحه بالابتسام وهذا أيضاً يضفي السرور على وجه الأهل من حول الطفل إلا أن هذه الابتسامة بحاجة لشيء من التشجيع كلمس يد الطفل أو ضمه كما وأن رؤية وجه الأم يعني الكثير لهذا الطفل وسماع صوتها أيضاً قد يكون سبباً في ابتسامته وقد تلاحظ أن طفلك في هذا العمر يبتسم لمنظر معلق على الحائط أو يُسر للضوء المعلق في السقف.
القرب والألفة: معلوم أن الجنين يتعرف على صوت أمه وهو ما يزال في رحمها، وبعد الولادة يعرض عليه الصوت نفسه، فهذا يمنحه راحة وألفة واطمئناناً وهذه هي الخطوة الأولى في توثيق عُرى المودة والصداقة بين الطفل وأمه، ومن ذلك يتعلم أن من يعتني به لابد وأن يستجيب لبكائه وبالتالي تكون جسور الثقة قد مُدت وتقوي شيئاً فشيئاً في الأشهر التالية.
لكن تذكر وتذكري أن طفلك ليس فقط بحاجة لحضورك إلى جانبه جسدياً لأن الدراسات أثبتت أن الأطفال الرضع شديدي التأثر بحالات أمهاتهم النفسية وخصوصاً بتعابير وجوههن.
ساعد طفلك
1-استجب لبكاء طفلك في أسرع وقت وامنحه الشعور بالاطمئنان وأنه يجدك عند الحاجة لك.
2-امنحه الوقت الكافي للنظر والتمعن في وجهك، فالأطفال حديثو الولادة يرون بوضوح من على بعد 20-25 سم، حتى يقوى البصر مع مرور الزمن.
3-امنحه فرصة تهدئة نفسه، وذلك بالإمساك بشيء ما حوله أو بالأصابع وبالتالي سيكتسب ثقة أكبر بإمكانياته.
4-تجاوب مع طفلك فأنت تعلم، مدى أهمية المشاعر والأحاسيس عند استجابتك له عندما يبكي أو عندما تبتسم لابتسامته وحتى عندما يحاول أن يصدر ذلك الصوت الخافت الذي يشبه " هديل الحمام" وكذلك تهدئته عندما يكون منزعجاً من شيء ما.
من عمر 2-6 أشهر
السرور والفرح: خلال هذه المرحلة العمرية من النمو والتطور يبدأ
طفلك في إدراك النماذج في حياته ويبدأ بالاستجابة لها، فتراه يتوقع أنه سيحصل على الطعام متى احتاج لذلك، فهو يدرك أنه متى ما بدأ بالإثارة أو البكاء أو الحركة بطريقته الخاصة فإن الأم ستعرض عليه حليبها أو حليب الزجاجة ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يتعداه، فهو ينتظر أن تعتني به وأن تحنو عليه أمه، وعند الاستيقاظ من النوم يشعر الطفل بالسرور عندما تطل عليه وجوه ضاحكة مبتسمة، فبحصوله على ما يحتاج إليه من ابتسامات، طعام وحنان يشعر أكثر أنه يستجاب له فهو مسيطر متحكم بمن هم حوله وهذا يضفي بهجة أيضاً على حياته.
خيبة الأمل أم " الخذلان "
فكما يشعر الطفل بالسعادة لحصوله على ما يصبو إليه فإنه في المقابل يشعر بخيبة الأمل عندما لا تلقي توقعاته القبول لديك والاستجابة وقد يصل الأمر به إلى الغضب أحياناً وذلك يظهر على تصرفاته فتراه يعقد حاجبيه وجبينه ويعقف شفتيه إلى الأسفل فهو غير مرتاح ومتضايق.
يحاكي مشاعر الآخرين:
مع بلوغه الشهر الرابع تتولد لديه مقدرة حادة على معرفة انفعالات وشعور الناس من حوله، فهو واع للاختلاف بين السعادة والحزن والتي تظهر علاماتهما على وجود الناس وعلى نبرة أصواتهم، حتى أنك لتلمس أنه إن رآك غير مبتسم فإنه سيحاول جاهداً وبابتسامته الجميلة مشاركتك معه وتحويلك إلى التبسم وإن لم تساعده على ذلك شعر بالضيق والحزن.
الانخراط أكثر بالمجتمع من حوله: مجتمعه من حوله أسرته، فبدلاً من أن كان يسير خلفهم في المرحلة السابقة تراه في هذه المرحلة يشاركهم ضحكهم يتفاعل معهم عند الحديث بإصدار أصوات مختلفة، فأنت لم تخذله في السابق واستجبت له فستستجيب له هذه المرة أيضاً، وما إن يبلغ شهره السادس حتى تجد أنه يبادلك الشوق ومتلهف لاهتمامك، ومع مرور الوقت ستتوثق العلاقة بينكما والفرحة التي ستشعر بها كمرب كما يشعر بها طفلك إن لم يكن أكثر.
ساعد طفلك
1-امنح طفلك الرضيع لعباً مثل تلك التي تصدر صوتاً كالخرخشة أو الصرير.
2-قلد الأصوات التي يصدرها طفلك، ففي ذلك تعليم له أنه يستطيع التأثير على الآخرين أو عليك على الأقل، ومتى ما توقف عن إصدار هذه الأصوات توقف أنت أيضاً.
3-كن دائماً إلى جانبه، أشعره أنه في أمان، وبعيد عن أي خطر.