محمود وائل أذكي طفل في العالم: عايز أكون أصغر مصري يحصل على جائزة نوبل

الأخبار في منزل العبقري الصغير ابن التسع سنوات

يحفظ جدول الضرب من أول مرة..
ويجري العمليات الحسابية بدون ورقة وقلم

محمود: أحلم ان اكون عالما ومثلي الأعلي
زويل وأينشتين

أتمني أن تصبح لي حجرة خاصة.. ومكتب خاص

الأب: ابني أجاد
الإنجليزية في ثلاثة أشهر ويدرس الآن الفرنسية والألمانية

جامعة كندية قدمت له
منحة دراسية بشرط حصوله علي الجنسية.. لكننا رفضنا

خلال يومين يلتقي الطفل
العبقري محمود وائل '9 سنوات' بالدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث
العلمي.. وهو اللقاء الذي ينتظره محمود ووالده بلهفة شديدة ويشعران انه البداية
الحقيقية لوضع محمود علي الطريق الصحيح من خلال رعاية الدولة ودعمها..

وكان باب
'أخبار العلم' بالاخبار قد عرض قصة العبقري الصغير محمود الذي وهبه الله عقلا وذكاء
يتجاوز عمره الصغير بسنوات كثيرة وهو ما أكدته اختبارات الذكاء وشهادة
اساتذته.

وطالبنا من خلال الباب بتبني وزيري التربية والتعليم والتعليم العالي
لموهبة محمود ورعاية نبوغه العلمي.. والسماح له بتجاوز السنوات الدراسية إذا اثبت
قدرته بعيدا عن قيود اللوائح والروتين التي تقتل أي ابداع أو نبوغ.

وبمجرد
النشر.. جاءت الاستجابة والمبادرة السريعة من د. هاني هلال والتي تعكس حرصه وحرص
الدولة علي رعاية المواهب العلمية الواعدة وتشجيع البحث العلمي.. حيث اتصل بباب
اخبار العلم.. وأعلن موافقته علي قبول محمود بالجامعة بعد الاعدادية بشرط نجاحه في
اجتياز برنامج علمي محدد، كما وعد بلقاء محمود تشجيعا لنبوغه وموهبته.

في منزل
محمود.. كان 'للاخبار' لقاء معه هو وأسرته وكانت المفاجأة ان محمود يعيش في شقة
صغيرة جدا.. ليس لديه حجرة خاصة ولا مكتب خاص بل يذاكر دروسه فوق مائدة الطعام
الصغير ويضع بجوارها جهاز الكمبيوتر الذي يعشقه.

كنوز
ثمينة!

ورغم تواضع المنزل.. الا انه يضم باقة من الكنوز الثمينة التي
يعتبرها الأبوان ثروتهما الحقيقية.. وهي عشرات الميداليات وشهادات التقدير
والتفوق.. التي يحصدها الابناء الثلاثة لبني وعبلة ومحمود سنويا..

ليس فقط في
مجال العلم بل وفي المواهب الرياضية والفنية ايضا.. فجميع افراد الأسرة يحملون سمات
التفوق والنبوغ وحب العلم بتشجيع من الأب الدكتور وائل.. والأمل الأستاذة لبني
مدرسة مادة الاحياء..

نبوغ في الرياضيات

ومحمود يحمل نبوغا
خاصا في الأرقام والرياضيات حيث لديه القدرة علي القيام بالعمليات الحسابية الطويلة
بدون ورقة وقلم.. كما يستوعب دروسه بمجرد قراءتها.. وحينما منحته احدي المدارس
الدولية منحة مجانية للدراسة بها.. كانت المشكلة هي عدم معرفته باللغة الانجليزية..
ولكن بجهود الأب استطاع ان يحصل له علي منحة اخري لتعليم الانجليزية بالجامعة
الأمريكية.. واستطاع محمود خلال ثلاثة شهور فقط انجاز دورة مكثفة تستغرق عامين
كاملين.

واستطاع ايضا اجتياز اختبار المدرسة والالتحاق بها.. ليصبح الاول علي
زملائه في كل السنوات الدراسية.

عبقرينو'.. في المدرسة

ورغم
هذا التفوق يعيش محمود حياة طبيعية.. فهو شديد الشقاوة.. يعشق اللعب مع اصدقائه
مبتسم دائما.. يكره البكاء.. ويكره الظلم..

سألت محمود: كيف تتعامل مع زملائك في
المدرسة؟

يقول: باحبهم كلهم.. وبالعب معهم.. وباساعدهم لو احتاجوا أي حاجة
وبأفرح اوي لما اصحابي والمدرسين في المدرسة بيقولوا علي عبقري.. وبيندهوالي
'عبقرينو' ..

سؤال: يعني إيه عبقري؟

محمود: يعني شاطر جدا جدا..

بتحب المذاكرة؟

محمود: بأحب المذاكرة وبأحب اللعب لكن لازم أذاكر الأول علشان
أفضل شاطر.. وأحافظ علي نعمة ربنا وكمان اصلي.. واحفظ قرآن..

سؤال: بتلعب
إيه؟

محمود: بالعب كاراتيه في النادي.. وكرة في كل مكان.. وبأشوف افلام انجليزي
وعربي.

وبأحب أغاني تامر حسني!

سؤال: أخذت.. كم ميدالية وشهادة
تقدير؟

محمود: 8 ميداليات وخمس شهادات تقدير وجهاز لاب توب.. علشان
العبقرية..

لكن أخذت شهادات تفوق كتير من المدرسة والنادي.. وانتظر الآن لقاء
وزير البحث العلمي واتمني ان احصل منه علي شهادة تقدير.

سؤال: عايز تبقي إيه لما
تكبر؟

بسرعة يقول: عالم رياضيات أو كمبيوتر

سؤال: يعني إيه عالم؟

محمود:
يعني بيخترع حاجات جديدة زي احمد زويل واينشتين.

سؤال: نفسك في إيه؟

محمود:
نفسي يكون عندي حجرة لي وحدي ويكون فيها مكتب لي وحدي.. وجهاز الكمبيوتر.. وكل
اللعب اللي بأحبها..

الكمبيوتر.. واللغات

وأسأل د. وائل والد
محمود: متي اكتشفت موهبة محمود؟

يقول الآب: منذ كان عمره ثلاث سنوات حيث فوجئت
به يردد جدول الضرب بعد سماعه مرة واحدة اثناء مذاكرة شقيقته الكبري.

سؤال:
وماذا فعلت طوال هذه السنوات؟

يبتسم قائلا: فعلت الكثير.. لأنني وضعت أمامي هدفا
محددا أن أوفر له كل الطرق لتنمية موهبته ونبوغه ليصبح عالما حقيقيا..

وأول شيء
انني اغلقت عيادتي الخاصة.. وتفرغت لرعايته دراسيا.. وبعد حصوله علي المنحة
الدراسية المجانية بالمدرسة الدولية والتي تصل مصاريفها لأكثر من ثلاثين ألف جنيه..
بدأت أعلن تعليما موازيا للمدرسة فألحقته بدورات للغة الانجليزية والفرنسية
والألمانية.. بالإضافة لدورة كمبيوتر متقدمة للحصول علي شهادة MCSD.

وأصغر طفل
حصل علي هذه الشهادة في العالم كان عمره 14عاما.. واتمني ان يحصل عليها محمود في سن
12 عاما وهو ما يؤكده أساتذته..

ويضيف د. وائل: قمت أيضا باجراء اختبار ذكاء
لمحمود بمستشفي منشية البكري الحكومي.. واتضح انه يحمل رقما قياسيا وهو ..151 وأكد
تقرير المستشفي ان ذكاءه مفرط.

الجنسية الكندية

ويضيف الأب
أن عمة محمود المقيمة في كندا قدمت أوراقه لاحدي الجامعات الخاصة هناك فقدمت
الجامعة لنا عرضا بالهجرة إلي كندا ومنح محمود الجنسية الكندية واستكمال دراسته
هناك.. لكننا رفضنا العرض لرغبتنا في البقاء بمصر.

مؤشرات
النبوغ

ومن حسن حظ العبقري الصغير محمود أنه يعيش وسط أسرة تعشق العلم
وتشجع نبوغ أبنائها بدءا من الأب والأم.. وحتي شقيق والدته.. الدكتور هاني
الزهيري.. الذي قام بتأسيس جمعية وبرنامج لرعاية العباقرة وموقع الكتروني ومجلة
للعباقرة.. وقد بدأ برنامجه بالطفل محمود وانضم إليه عدد من الاطفال الذين يحملون
سمات النبوغ..

ويقول د. هاني الزهيري: ان النبوغ له سمات تبدأ من الصغر ومسئولية
اكتشافها تقع علي عاتق الآباء والأمهات.. ومن أهم هذه السمات والعلامات التي تعد
مؤشرا للنبوغ ويجب احترامها لدي الطفل.. مثل كثرة الاسئلة والاهتمام بمعرفة
التفاصيل.. والرغبة في فك الأشياء والتعرف علي مكوناتها وسرعة الاستيعاب والشقاوة..
ومعظم هذه السمات قد يضيق بها الأهل وقد يلجأ بعض الأهل لنهر الطفل بسبب كثرة
أسئلته أو شقاوته.. وهذا خطأ كبير يسبب للطفل الاحباط ويحد من انطلاق خياله
ونبوغه..

وزير البحث العلمي

ويضيف قائلا: وبالنسبة لمحمود
فالأسرة كلها ترعاه وتشجعه خاصة بعد ان اكد اختبار الذكاء رقما قياسيا وهو 151
بينما متوسط درجة ذكاء أقرانه في حدود 110 ..120 وبداية العبقرية والنبوغ تبدأ من
.130

وقد شعرنا جميعا بسعادة كبيرة بمبادرة د. هاني هلال وزير التعليم والبحث
العلمي لرعايته من خلال برنامج خاص يسمح له بالالتحاق بالجامعة مبكرا..

ونتمني
ان يسمح وزير التربية والتعليم د. يسري الجمل بتجاوز بعض السنوات الدراسية لمحمود
من الآن وأنا واثق من قدرته علي الاستيعاب وتجاوز أي اختبارات.. محمود الآن في الصف
الرابع.. لكننا نتمني السماح له بادماج الصف الخامس والسادس معا.. ثم سنوات
الاعدادية معا.. وانا واثق من قدرته علي الالتحاق بالجامعة خلال 4
سنوات.

شهادة أساتذته

ولكن ماذا يقول أساتذة محمود عن مستواه
الدراسي..

تقول داليا ألفريد مدرسة اللغة الانجليزية بالجامعة الأمريكية: محمود
بالفعل طفل مختلف لديه امكانيات فائقة.. فقد قمت بالتدريس لمحمود وهو لا يعرف سوي
كلمات انجليزية محدودة جدا.. لكني فوجئت باستيعابه الخارق.. لدرجة انني انجزت معه
برنامجا مكثفا خلال ثلاثة شهور رغم انه يستغرق عامين كاملين علي الأقل.

وفي
النهاية سألت والدة محمود:

ألا تخشين عليه من الحسد مثل باقي الأمهات
المصريات؟

قالت لي: أخشي عليه.. ولكن والده دائما يقول لي.. 'وأما بنعمة ربك
فحدث'.

وأنا دائما أدعو أن يحفظه الله وأتركه دائما في رعاية
الله..