"عندها وحسب اكتشف اوليانو ان امارنتا- اورسولا لم تكن اخته بل خالته , وان السيد فرانسيس دريك قد هام ريوهاشا لسبب
واحد هو ان يمكنهم من البحث عن بعضهم فى معارك تيه الدم المتشابهه, حتى بامكانهم انجاب الحيوان الخرافى الذى يضع حدا
للسلالة كلها.
كما ادرك اورليانو ان ماكان مدونا فى تلك الرقاع لا يقبل التكرار, فهو أزلى محتم منذ بداية الوجود , وهو سرمدى سوف يظل الى الابد.. فالسلالات التى حكم عليها القدر حكماحتميا بزمن من العزلة يمتد مائة عام لن تكون لها فرصة اخرى للعيش على
وجه الارض "
مع غارسيا ماركيز تدخل وكقارئ عوالم ماكريز التى ماجت بها مناخات روايته ..تجتاز مساحات الزمان ومساحات المكان
وآفاق الانسان المترعه بتجاربه التى اغناها ماركيز بالمعاناه الانسانية المنسحبة على اجيال..وآثارها بالخيال الجامح..
الذى يجعلك فى حلم تصحو منه لتجد انه وعلى الرم من سمة العزلة التى تسحب عليها حتى اختارها لها كاتبها اسما...
وعلى الرغم من الحتمية التى ينظر بها المؤلف للامور من زاويته ..تصحو لتجد سطور الرواية اشبه ماتكون بالحياة :
شائعه وشائكة , بسيطة ومعقدة ,متفائلة ومتشائمة ,حلوة ومرة ...انها ككل الادب الرفيع جديرة بان تقرأ .. وتستاهل
ان تعاش.
جابريل خوسيه ارسيا ماركيز ..ولد فى 6/مارس/1928 ..روائى وصحفى وناشر وناشط سياسى كولمبى...
ولد فى مدينة اراكاتاكا فى مجدالينا وعاش معظم حياتة فى المكسيك واوروبا..ويقضى حاليا معظم وقته فى مكسيكو سيتى
نال جائزة نوبل للادب عام 1982 وذلك تقديرا للقصص القصيرة والورايات التى كتبها...
قراءة ممتعة..
للتحميل من هنا